كشف نائب رئيس غرفة جازان أحمد السهلي أن استراتيجية غرفة جازان في دورتها الحالية تهدف إلى تحقيق مضاعفة حجم الاستثمار المحلي والأجنبي والذي سيسهم في الناتج المحلي بحلول 2030.
وبيّن السهلي أن جازان تتمتع بمقومات وموقع جغرافي متميز يجعلها وجهة للعديد من الفرص الاستثمارية، بما يسهم في توطين العديد من الصناعات وتوفير فرص وظيفية نوعية لأهالي المنطقة، وميزة تنافسية بما يسهم في تنشيط حركة النقل الاقتصادية والتبادل التجاري بين المملكة ودول أفريقيا وشرق آسيا. بالإضافة إلى إنها تمتلك جميع مقومات النجاح السياحي؛ نظراً لاختلاف تضاريس مناطقها المتنوعة التي تتناسب وتنسجم مع متطلبات كل الفئات المجتمعية.
وأفاد بأن قيمة السياحة الحقيقية في تأثيرها غير المباشر فعندما تنتعش السياحة في أي وجهة تنشط العديد من القطاعات، منها التعليم والصحة والخدمات المختلفة الأخرى، فضلاً عن خلق الوظائف التي تحسن من الظروف المعيشية للسكان ومستوى الدخل، مؤكداً أن طبيعة المناطق الجبلية والجزر وسهول وشواطئ جازان تتمتع بجاذبية عالية على المستويين المحلي والدولي لجذب الملايين من الزوار بحلول عام 2030.
وأضاف السهلي أن السياحة تعد فرصة لأبناء المنطقة لإيجاد فرص العمل في فترات الذروة، موضحاً أن 80 في المائة من الزوار يبحثون عن فنادق ذات الخمس نجوم، وبالتالي فالغرفة تعمل على توفير مشاريع كبرى في الإيواء السياحي من خلال اتفاقيات وتسهيلات للمستثمرين بالتعاون مع إمارة المنطقة وأمانتها والبلديات.
وأشار إلى أن العمل قائم لتوفير مناطق ترفيهية للأطفال، حيث تم طرح دراسة لمشروع الجزيرة المائية في جازان وعملت الغرفة على تلك الدراسة وتسويقها، وبدأت الغرفة في استقبال مستثمرين بالإضافة إلى حدائق مخصصة للحيوانات وأسواق منافسة ومطاعم ومقاهٍ على مستوى راقٍ، وأيضا العمل جارٍ للتنسيق مع هيئة الطيران المدني لزيادة عدد الرحلات لمنطقة جازان وخاصة في فصل الشتاء.
وأبان أن الغرفة تعمل على خلق تنوع استثماري في محافظات المنطقة وتم استلام أراضٍ مخصصة للغرفة للعمل على استثمارها، والعمل جارٍ حاليا لتأسيس شركة مساهمة مغلقة برأسمال 25 مليون ريالٍ لإقامة مركز جازان للمعارض والمؤتمرات الدولية على الأرض المخصصة للغرفة الذي سيسهم في التعريف بمشروعات منطقة جازان وما تزخر به من مقومات وفرص استثمارية واعدة في شتى المجالات.
وعن دعم الرياديين قال السهلي: إن الغرفة تعمل من خلال مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال بالغرفة على إعداد وتنفيذ ودعم البرامج والمشاريع ونشر ثقافة العمل الحر وروح ريادة الأعمال والمبادرة والابتكار، وتنويع مصادر الدعم المالي للمنشآت، وتحفيز مبادرات قطاع رأس المال الجريء، إلى جانب وضع السياسات والمعايير لتمويل المشاريع التي تصنف على أنها مشاريع صغيرة ومتوسطة، وتقديم الدعم الإداري والفني للمنشآت ومساندتها في تنمية قدراتها الإدارية والفنية والمالية والتسويقية والموارد البشرية، وذلك بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية حيث قدم البنك تمويله لـ74 مشروعا في منطقة جازان، بقيمة قدرت بـ20940000 ريال.
ولفت السهلي إلى أن منطقة جازان تزخر بثروات معدنية متنوعة، وما تمتاز به من طبيعة جيولوجية فريدة، تُمثل جدوى اقتصادية كبيرة لأنشطة الاستثمار التعديني، التي تقدر بـ1.9 مليار ريال، وإسهام الهيئة الملكية بالجبيل وينبع وجازان في إيجاد مشاريع رأس مالية تقدر بـ1.45 مليار ريال، في حين يبلغ إجمالي الاستثمارات المتوقعة حتى 2030 بـ136 مليار ريال، إضافة لمساهمة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، بخلق مشاريع رأس مالية تقدر بـ401 مليون ريال
إلى ذلك، أكد نائب رئيس غرفة جازان سعي الغرفة لتحقيق استثمارات متوقعة بحلول 2030، تقدر بـ30 مليار ريال، إلى جانب الخامات المعدنية الموجودة في المنطقة من جدوى اقتصادية تتمثل في الرخام، والبوزلان ورمل السيلكا، والحجر الجيري وخام الطين الذي يُستخدم في صناعة الأواني الفخارية، والخزف والسيراميك، وغيرها من الصناعات.