السعودية وتنظيم كأس العالم 2034.. الدلالات أعمق بكثير

                                                         أحمد سهلي | نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جازان

 

  بارك مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – تسليم ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034م إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مؤكداً عزم المملكة تقديم نسخة استثنائية من هذا الحدث الرياضي الكبير الذي يجمع (48) منتخباً لأول مرة في تاريخ البطولة بدولة (واحدة)؛ تجسيداً لريادتها على مختلف المستويات وجميع المجالات.

 والحقيقة أن هذا الحدث الرياضي المذهل برغم كونه رياضيًا بالدرجة الأولى إلا أن هناك عوائد ومكتسبات مذهلة للغاية له تسعى لها السياسة السعودية المحنكة، حيث تنقسم هذا العوائد وأهمها الاقتصادية لعوائد مباشرة للحدث نفسه وأخرى ممتدة لدعم طموح السياحة السعودية الداخلية على مستويات عدة، كما يبرز كقوة ناعمة المكانة العالية التي بلغتها المملكة في ضوء رؤية الحلم 2030م.

وكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن تفاصيل ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة أكبر نسخة على الإطلاق من تاريخ بطولة كأس العالم يتم تنظيمها في دولة واحدة، بشعار “معًا ننمو”؛ خططًا متكاملة ومشاريع تطويرية متميزة. الملف كشف عن خمس مدن تستضيف الحدث من خلال 15ملعب منها 11 ملعبا جديداً مع توفير امكانيات ضخمة تقدم الحدث في أبهى حلة.

المكاسب لا نهائية بإذن الله وتشمل خلق ملايين من فرص العمل الجديدة، وكذلك جذب ملايين السياح، وانتعاش قطاعات الطيران والضيافة والفنادق، كما تصبح المملكة وجهة لمليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية، وارتفاع معدل النمو الاقتصادي، وتحول المملكة إلى مركز دولي للأعمال، وتنويع الاقتصاد السعودي من خلال نمو الناتج غير النفطي، وفقا لرؤية 2030.

والرؤية السعودية الطموحة لهذا الحدث تخطط لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب لصالح الوطن وهذا حق مشروع، حيث تشمل قائمة الفوائد -وفقا للخبراء- تمكين القطاع الخاص، وجني أرباح هائلة من البث المرتبطة باستضافة كأس العالم، والاستثمار في رأس المال البشري، واستدامة المناخ، وتعزيز مكانة المملكة في النشاط الرياضي العالمي، وتعظيم صورة السعودية كقبلة وواجهة دولية لاستضافة الأحداث العالمية الكبرى، فضلا عن عرض تجربة الإصلاح الاقتصادي والتشريعي السعودي للعالم. كما ستحصد مكاسب تتعلق بالصورة والسمعة والقوة الناعمة والعلامة التجارية الوطنية.

المملكة بفضل الله ثم بحنكة قيادتها مؤهلة لتقديم أفضل نسخة نجاحاً وهي حتى الآن -وفقاً للإحصاءات الرسمية- سبق لها استضافة أكثر من 50 حدث رياضي دولي منذ عام 2018 في مختلف الرياضات مثل كرة القدم ورياضة المحركات والجولف والرياضات الالكترونية والتنس والفروسية وغيرها، وفي كرة القدم، ستحتضن السعودية النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية، وكأس الأمم الآسيوية 2027م، كما حصلت على حق استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029م، حيث كرّست من خلالها مكانتها كأحد أبرز الوجهات الرياضية العالمية.

إنه حراك كبير يؤكد حرص وحنكة المملكة على الاستثمار الأمثل في القطاع الرياضي من خلال العمل المستمر على تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، بما ينعكس على مستويات جودة الحياة لمواطني المملكة والمقيمين على أراضيها، وتوفير تجربة رائعة غير مسبوقة لعشّاق كرة القدم في العالم في عام 2034.

اللهم احفظ بلادنا وقيادتها وشعبها.

غرفة جازان

الدعم والقوانين

الروابط الخارجية

خدمات الغرفة

wpChatIcon
wpChatIcon