تمتلك منطقة جازان قدراتٍ تنافسية عالية جعلت منها بيئة جاذبة للمستثمرين، نظرًا لما تشهده من تقدم وتطور ملموس على مستوى القطاعات كافة، لتسهم بكفاءة في تعزيز القدرة التنافسية للمنتج الوطني أمام كثير من المنتجات المستوردة من الأسواق العالمية.
وتمتاز بموقعها المهم في الجزء الجنوبي الغربي للمملكة مما جعلها نقطة وصل بين التجارة البرية والبحرية للمنطقة الجنوبية، وتمتد على مساحة تبلغ 13451 كيلو مترًا مربعًا، إضافة إلى أكثر من 200 جزيرة تابعة لها في البحر الأحمر، أشهرها جزر فرسان.
وتحتل جازان المرتبة السادسة بين مناطق المملكة في عدد السكان وبنسبة نمو تبلغ 2.1 سنويًا، بيد أن الكثافة السكانية في الكيلو متر تمثل أعلى كثافة سكانية في المملكة تصل إلى 119 نسمة.
ووفقًا لغرفة جازان، فإن الناتج المحلي للمنطقة يبلغ 53 مليار ريال – 50 بالمئة منها إنفاق خاص-، الأمر الذي يشير إلى قدرات إنفاق مرتفعة لسكانها البالغ عددهم 1.67 مليون نسمة، وتنتج ما يربو عن 50 ألف طن من المنتجات الزراعية تشمل الفواكه الاستوائية والخضروات والحبوب والزهور والبن وتجارب على الكاكاو، وبها 59 فندقًا و330 وحدة فندقية مفروشة، ويزورها 2.5 مليون سائح من الداخل سنويًا، وتتميز بثروة سمكية وفيرة ومتنوعة من الأسماك والروبيان والقشريات، إذ يبلغ نصيبها من الإنتاج السمكي بالمملكة 35 بالمئة سنويًا.
ويوجد بالمنطقة مدينتين صناعيتين تتميز بالحداثة والتطور بسعة أكثر من 250 مصنعًا، وتقدم من ضمن حوافزها الصناعية “الإعفاء الضريبي” للمنتجات المصدرة إلى الخارج، بالإضافة إلى مينائين بحريين أحدهما ميناء صناعي يعد الأحدث والأكثر سعة، كما أن موقعهما يؤهلهما للانضمام إلى خريطة المناطق اللوجستية السعودية، كما أن بها 18 خامة تعدينية فلزية وصناعية، حيث تضم محاجرها “الجبس، والجرانيت، والصلصال، والرمل العادي، والسيليكا، والملح البحري”.
ويمتد ساحل جازان البحري، على مسافة 300 كيلو متر يتخلله الشواطئ الرملية الصالحة للسباحة والسياحة والترفيه، وتزخر الجزر بالتنوع البيئي ومناطق الغطس السياحية، وفي مقدمتها جزيرة فرسان، ناهيك عن 40 موقعًا تراثيًا وأثريًا يحمل عبقًا تاريخيًا وموروثًا شعبيًا ثفافيًا ثريًا، إضافة إلى جبالها الشاهقة التي تصل إلى 2.620 مترًا فوق سطح البحر، فالقطاع الجبلي بحد ذاته حكايات ملهمة وفرص سانحة للسياحة الريفية والمغامرات ويصلح للزراعات النادرة لتنوع المناخ والغطاء النباتي.